كيف يقدم الأستاذ وضعيات تعليمية محفزة؟
- ذ. محمد اشباني
- 17 sept. 2017
- 2 min de lecture

تعتبر مرحلة تقديم الوحدة، الفصل أو النشاط من أهم المراحل في سيرورة التعلم لكونها الأساس الذي تُبنى عليه كل التعلمات ولكن في الواقع يلاحظ أن كثيرا من الأساتذة ينجزون هذه المرحلة الحساسة بطرق غير سليمة أو لا يعطونها الوقت المناسب حيث نجد أغلبهم ينطلقون من مكتسبات التلاميذ السابقة ومنها يصلون بالتلاميذ لموضوع الدرس أو النشاط الجديد وهناك من يضع عنوان الدرس أولا وقد يكون على شكل سؤال ثم يقوم بشرحه أو مناقشته مع التلاميذ وفي كل الحالات يعتقد الأستاذ خصوصا عندما يشارك التلاميذ معه بفعالية أنه حقق الهدف وهو خلق تحفيز وإثارة لديهم وبالتالي تكونت لديهم الرغبة والحاجة للغوص في موضوع الدرس ولكن ذلك غير صحيح.
إن الحافز والرغبة الحقيقين ينشئان ليس لمعرفة الجواب عن الموضوع أو المشكل العلمي المطروح بل عن فائدة ذلك الحل او تلك المعرفة أي ماذا سيستفيد التلميذ منها؟ وهو سؤال يطرح بعض التلاميذ كثيرا (في ماذا ستفيدنا كل هذه المعلومات؟)
من أمثلة ذلك، عندما نطرح على التلاميذ سؤال ما هو دور التنفس؟ أو كيف تقوم النباتات اليخضورية بإنتاج المادة العضوية؟ سيكون التلميذ قادرا على الجواب لكن لن تجده مهتما بذلك الجواب لأن يعلم ان المعرفة التي اكتسبها محصورة في ظواهر التنفس والتركيب الضوئي وانتهى. بينما إذا كان السؤال أو الوضعية المطروحة هي لماذا ترتبط قدرة الرياضي بالتنفس السليم؟ أو تحيله لنصائح أستاذ التربية البدنية او تحكي له وضعية المزروعات في المنطقة والحاجيات التي يجب توفيرها لها لتعطي محصولا مهما، في كل تلك الحالات ستجد أن كل التلاميذ حتى المتعثرون ممن أثارهم موضوع الرياضة او الزراعة يشاركون بفعالية في مناقشة الوضعية.
وهذه بعض الأمثلة لصياغات لوضعيات انطلاق محفزة تعوض الصياغات العادية المعتمدة في المقرر:
مرض السكري وحقن الأنسولين بدل السؤال عن تحلون الدم وكيفية تنظيمه.
المخدرات وكيفية تأثيرها في الجهاز العصبي بدل السؤال عن كيفية حدوث التواصل العصبي وطبيعة الرسالة العصبية.
المزروعات وظروف نموها المناسبة بدل حصر الموضوع دائما في النباتات اليخضورية وتأثير مختلف العوامل عليها.
الأوساط الطبيعية والجيولوجية في المنطقة بدل الانطلاق من الأوساط والمناطق البعيدة التي لا تهم التلميذ
التلوث والملوثات في المنطقة بدل الحديث بشكل عام عن التلوث والنفايات وغيرها
الأمراض الوراثية والمستجدات والأخبار المثيرة بدل الانطلاق من الخبر الوراثي بشكل عادي كمفهوم علمي فقط.
..
إن إثارة الحافز عند التلاميذ يعتبر المفتاح لنجاح التعلم وتحقيق الغاية منه وهو ان يكون التلميذ قادرا على استعمال مكتسباته في حل وضعيات حياتية داخل وخارج المدرسة ولأجل ذلك يجب على الأستاذ ان يضع التلاميذ دائما في وضعيات مرتبطة بمعيشهم واهتماماتهم المختلفة وتكون هي المحرك للتعلم.
:المصدر
MÉTHODOLOGIE DE L'ENSEIGNEMENT DES SVT DANS LE CYCLE. MOYEN. Mame Seyni THIAW http://www.fastef.ucad.sn/infos-fad/methodologie_svt.pdf
Yorumlar